ملخص كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية

ملخص كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية لـستيفن كوفي

محتويـات

يعتبر كتاب العادات السبع لأكثر الناس فعالية من أهم الكتب وأشهرها في مجال التنمية البشرية. وحقق نسبة مبيعات مرتفعة وصلت لملايين النسخ كما انه ترجم لمجموعة من اللغات منها العربية. مؤلف الكتاب هو الكاتب الأمريكي الشهير ستيفن كوفي خبير التنمية البشرية والذي أعتبر بعد إصداره هذا الكتاب واحدا من 20 شخصية الأكثر تأثيرا في العالم بحسب مجلة أمريكية مشهورة.

فحوى كتاب العادات السبع لأكثر الناس فعالية

هذا الكتاب بيعت منه ملايين النسخ وأستمر لوقت طويل من أكثر الكتب طلبا نظرا لفحواه الرائع. كما أن مضمونه عميق وأسلوبه أسلوب يستهوي القارئ ويسافر به بين مختلف المجالات والعلوم من الفلسفة إلى الأدب وعلم النفس والإدارة وغيرها. والعادات بحسب الكتاب هي نقطة التقاء كل من المعرفة والمهارة والرغبة.

يعتبر الكتاب المرجع الأساسي والقيم في مجال التنمية الذاتية والتحفيز، يعطي أفكار في طريقة التعامل مع الحياة ومختلف مواقفها وظروفها وتغيراتها. كما يوجه القارئ لمجموعة من الإجراءات من أجل تنمية وتقوية الشخصية والعادات المرتبطة به لتحقيق الأهداف التي يريدها.

عناصر الملخص العادات السبع لأكثر الناس فعالية

في ملخص كتاب العادات السبع لأكثر الناس فعالية ستجد النقط التالية مدرجة فيه وقراءة ممتعة ومفيدة.

نظرة موجزة عن كاتب كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية.

ملخص الكتاب:

والذي سيتضمن موجز للعادات السبع للناس الأكثر فعالية والتي فصل فيها الكتاب وهي كالتالي:

  1.  تحلى بروح المبادرة وكن سباقا
  2. كن قياديا وتميز بشخصية قيادية
  3. تحلى بروح الإدارة الشخصية
  4. كن قياديا في العلاقات الشخصية
  5. كيف يمارس الدكتور ستيفن كوفي التواصل
  6. كن متعاونا وخلاقا
  7. يجب أن تجدد في ذاتك باستمرار

نبذة عن الدكتور ستيفن كوفي مؤلف العادات السبع للناس الأكثر فعالية

ولد ستيفن كوفي سنة 1932 وتوفي سنة 2012 على إثر حادثة سير عن عمر يناهز 79 عاما. بالنسبة لحالته العائلية فالدكتور ستيفن كوفي أب لتسعة أبناء وجد لتسعة وأربعين حفيدا.

أما حياته الأكاديمية والتعليمية فستيفن كوفي فقد حصل ستيفن كوفي على شهادة البكالوريوس في الولايات المتحدة الأمريكية تخصص العلوم الخاصة بإدارة الأعمال. كما نال شهادة الماجستير من جامعة هارفارد. كتب الدكتور ستيفن كوفي رسالة الدكتوراه الخاصة من جامعة بريجهام يانج تخصص العلوم الدينية.

الحياة العملية لستيفن كوفي

عمل ستيفن كوفي مديرا تنفيذيا في مؤسسة “فرانكلين كوفي” وكان من عشاق الكتب والقراءة منذ نعومة أظافره. وكانت بدايته بكتابة يومياته إلى أن وصل لتأليف وكتابة كتبه الخاصة. من أهم الكتب التي كتبها الكتاب الذي سيتناوله ملخص هذا المقال ” العادات السبع للناس الأكثر فعالية”، إضافة لكتاب القيادة المرتكزة على المبادئ وكتاب ” الأولى أولا”.

في سنة 2004 ألف ستيفن كوفي كتابه الأخير تحت عنوان” العادة الثامنة”.

إنجازات الدكتور ستيفن كوفي

من أهم إنجازات ستيفن كوفي تأسيس المركز العالمي المسمى ” كوفي للقيادة” المتخصص في تقديم الاستشارة وعلوم التنمية الذاتية وتحفيز الأشخاص على العمل لتحقيق أهدافهم وتمرين المؤسسات على طريق النجاح.

فيما بعد قام ستيفن كوفي بدمج المركز مع ” مركز فرانكلين كوفي”، فيما بعد قام بإنشاء موقع إلكتروني خاص على الشبكة الإلكترونية. في مجال التنمية الذاتية. يقوم هذا المركز بتقديم دورات تدريبية في مجال التنمية الذاتية والتحفيز.

ينصح بقراءة من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي.

ملخص كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية

يدور الكتاب على فكرة محورية ويركز عليها حيث يقدم الكاتب من خلال كتابه طريقة تعلم واكتساب العادات السليمة ليكون الشخص ناجحا في المجتمع، وذا فائدة كبيرة ويكون شخصا هادفا مسطرا لغاياته ومساعيه في الحياة بطريقة سلسة وبسيطة.

كما يؤكد الكاتب في كتابه بان الكتاب لا يقدم خطوات يجب إتباعها بل سيجعل كل قراءه يتميزون يكتسبون عادات من شأنها أن تحقق أهدافهم.

العادات بحسب الكاتب هي نقطة التقاء كل من المهارة والرغبة المعرفة، فالمعرفة تعني كل شيء يجب القيام به وإنجازه في حين أن المهارة تتجلى في الطريقة التي يمكن بها تحقيق الشيء وكيفية إنجازه بينما الرغبة تشكل الدافع القوية من أجل المبادرة يفعل ذاك الشيء.

العادات وفق الكاتب هي الشيء الذي يترسخ في شخصية الإنسان ولا تختفي مهما طال الزمن. هذه العادات تنعكس على شخصية الإنسان في تصرفاته وردود أفعاله وتظهر في تعامله مع مختلف المواقف وهذا بحد ذاته نجاح.

تطرق الكاتب من خلال سطور كتابه إلى تقديم إجابة على سؤال لطالما حير العديد من الباحثين وأرقهم، هذا السؤال هو” كيف يستطيع الإنسان أن يحقق المزيد من النجاح في حياته الاجتماعية والعملية”.

ولتقديم إجابة شافية على هذا السؤال ارتأى الدكتور ستيفن كوفي إلى القيام بدراسة وبحث في هذا الموضوع حيث قام باختيار مجموعة من الشخصية المؤثرة والفعالة في العالم على امتداد العصور والأزمان.

بعد هذه الدراسة توصل ستيفن كوفي لاستنتاج مفاده وجود سبع عادات مهمة مميزة لجل هذه الشخصيات على اختلاف الأزمنة أو الأمكنة أو الظروف. هذه العادات هي التي مكنت هذه الشخصيات من التطور والتغير ومكنتهم من التميز ليصبحوا ما أصبحوا عليه شخصيات مميزة وفعالة في مجتمعاتهم بشكل إيجابي.

مراحل تطور العادات السبع حسب ستيفن كوفي

أكد ستيفن كوفي في هذه النقطة بأن هذه العادات ستستمر بالتطور والنمو مع مرور الوقت وتغير نمط الحياة وستكون هذه التغيرات على مراحل وهي:

مرحلة الاعتماد والتوكل

في هذه المرحلة يؤمن الشخص في قرارة نفسه بوجود شخص أخر يعتمد عليه في جميع نواحي الحياة ويتوكل عليه في إنجاز أموره.

مرحلة الاستقلال الذاتي

هنا يصل الشخص لمرحلة يعي بأنه عليه أن يعتمد على نفسه ويتوقف عن كونه عالة على غيره. ليكون مسؤولا عن قراراته وخياراته مهما اختلفت نتائجها.

مرحلة تبادل الاعتماد أو الاعتماد المتبادل

في هذه المرحلة يصل الشخص لمعرفة ضرورة التعامل الجماعي والتعاون والعمل وفق فرق وجماعات متساندة.

العادات السبع للناس الأكثر فعالية

في هذا الجزء من الكتاب يأخذ الكاتب في التفصيل في العادات السبع للناس الأكثر فعالية الفكرة المحورية للكتاب. هذه العادات هي المسؤولة على تغيير الشخص وانتقاله من شخص فاشل ومحبط لشخص ناجح متفائل وفعال في المجتمع يؤثر بشكل إيجابي في محيطه وبيئته.

إقرأ أيضا في نفس السياق كتاب أيقظ قواك الخفية لأنتوني روبنز

العادة الأولى: تحلى بروح المبادرة وكن سباقا

يجب على كل شخص ان يتمتع بروح المبدرة ويعمل على اكتسابها، بهذا سيكون فعالا في مجتمعه وليس مفعولا به. ينبغي على الشخص أن يكون متحكما في زمام أمور حياته ولا يجعل الظروف تتحكم فيه باي شكل من الأشكال.

يستنكر الكاتب في هذا الجزء عادة أن أغلبية الناس يتركون الأحداث والظروف تتحكم فيهم وتقودهم في شتى نواحي الحياة.

قد استخلص ستيفن كوفي من خلال تجربته السابقة أن الأشخاص المتميزين والفاعلين على مر العصور والذين تركوا بصمتهم في مجتمعاتهم امتلكوا عادة المبادرة والقدرة على التحكم في شؤون حياتهم. كما انهم يمتلكون ردود فعل قوية تجاه الظروف الحياتية وقادرون على مواجهة التغييرات بكل شجاعة وقوة ويوجهون الظروف لتكون في صالحهم.

العادة الثانية: كن قياديا في حياتك وتحلى بشخصية قيادية

لابد لأي شخص أن يقوم بوضع خطة ومسار موجه يسر عليه في حياته. وينبغي لهذا المسار أن يكون مصحوبا بأهداف ومساعي حقيقية وجدية في نهايتها.

بعد أن تضع صوب عينيك الأهداف التي تريد تحقيقها في المستقبل من وراء عملك الحالي ستعمل جاهدا على الوصول إليه وستستنفذ كل الآليات والاستراتيجيات في سبيله بالتالي ستصبح شخصا ناجحا وفعالا.

يمكن قراءة أغنى رجل في بابل لتعلم استراتيجيات العمل والتخطيط المالي

العادة الثالثة: تمتع بإدارة شخصية وروح الإدارة الشخصية

الإدارة الشخصية هي أهم إدارة يمكن للشخص أن يتعلمها في حياته. ليكون الشخص ناجحا في الحياة عليه أن يكون مديرا ممتازا ويحترف فن الإدارة الشخصية.

في الحياة توجد مجموعة من المشاغل والمهام التي يتعين علينا القيام بها، والتي تشغلنا طوال الوقت. من هذه الأمور الأساسية والثانوية، المهمة والغير المهمة ومنها العاجلة والآجلة. لكن عندما يقوم الشخص بإدارة وقته وتوزيع مهامه وتصنيفها وجدولتها حسب أولويتها وأهميتها. سيتمكن من تحقيق نتائج مهمة كما سينجز مهام أكثر بالمقارنة مع العشوائية والاعتباطية في الحياة سواء الشخصية أو العملية.

بهذه الطريقة سيتمكن من تحقيق التوازن وتحقيق الكثير من المهام باستعمال مهارة الإدارة الشخصية.

العادة الرابعة: كن قياديا في علاقاتك الشخصية

الشخص الناجح هو الذي يمتلك علاقات قوية تربطه بالأخرين. سواء تعلق الأمر بالحياة المهنية أو الحياة الشخصية. يتعلق ويرتبط نجاح العلاقات مع الأخرين بحسب الكاتب بنجاح كلا الطرفين في هذه العلاقة. لذلك لا يجب على الشخص أن يعتمد على نجاحه الشخصي فقط في علاقاته لكن ينبغي أن يربط نجاح علاقاته بنجاح الطرف الأخر كذلك.

يؤكد الدكتور ستيفن كوفي في هذا السياق بأن نجاح الشخص مرتبط ارتباطا وثيقا بالنجاح الجماعي وليس الفردي. وعلى الشخص ألا يكون أنانيا ويتبنى فكرة أنا ومن بعدي الطوفان.

العادة الخامسة: كيف يمارس الدكتور ستيفن كوفي فن التواصل

بالنسبة لهذه العادة فهي مرتبطة بالكاتب وعادته في طريقة التواصل مع الاخرين والتي قد أبان على نجاعتها وفعاليتها في الحياة انطلاقا من تجربته المهنية والشخصية.

في هذا الصدد أعطى الدكتور مثالا عن هذه العادة بالطبيب حيث قال بان الطبيب يقوم في المرحلة الأولى بالاستماع على المريض من اجل تشخيص مرضه قبل ان يقوم بوصف الدواء له وتعيين العلاج المناسب له.

رغم ان الطبيب على معرفة تامة بحيثيات الحالة غير انه يستمع لمريضه أولا ويركز معه أثناء تحدثه قبل ان يقوم بوصف العلاج المناسب.

في الحياة ينبغي ان تكون مشابها للطبيب وتتعلم فن الإنصات والاستماع للطرف الآخر مهما كنت تمتلك من المعرفة والعلم لكي تضمن نجاح علاقاتك. استمع أكثر مما تتكلم خاصة في الوسط العائلي وكن متأكدا ان نجاحك في عملك مرتبط بنجاحك في الوسط العائلي.

العادة السادسة: كن متعاونا ذو خلق دائما

في هذه العادة يؤكد الدكتور ستيفن كوفي بأنه من المهم أن يتميز بروح التعاون وخلق المساعدة. ينبغي على الشخص أن يربط نجاحه بالعمل الجماعي. وكلما كانت المجموعة متعاونة وكبيرة كلما حققت نجاحا ملحوظا في كيان كبير.

في عملك احرص على تكوين مجموعات عمل مختلفة العناصر، من ذوي المهارات والمؤهلات والكفاءات المختلفة. أدمج هذه العناصر في فرق متناسقة فعالة وعملية وستكون الأهداف التي سطرتها منذ البداية بسيطة وسهلة التحقق. وكما ينطبق هذا على الحياة العملية فهو كذلك ينطبق على الحياة العائلية.

اقرأ أيضا ملخص كتاب الأب الغني والأب الفقير

العادة السابعة: جدد ذاتك باستمرار

هذه هي العادة الأخيرة في الكتاب يركز فيها الكاتب على أمية التجديد والتحديث المستمر للذات. لابد من التطور والتغير المستمر لتحقيق الأهداف في الحياة.  مواكبة التطورات الحاصلة في كل عصر بتقنياتها و أساليبها وأفكارها ضرورة محضة تفرض نفسها.

وقد أعطى الكاتب مثالا على هذا بتعلم لغة جديدة والتي ستختفي مع الوقت في حالة إهمالها.

التجديد مرتبط باكتساب أشياء جديدة إيجابية في الحياة والتخلص من السلبيات وتجاوزها. ينبغي على المرء الساعي للنجاح ان يتعلم كل مرة شيئا جديدا مهارة جديدة لغة جديدة حرفة جديدة. فالروح بحاجة دائمة للغداء وغذاء الروح المعرفة.

المعرفة يمكن ان تشمل مجموعة من المجالات ولا تنسى أن تكون علاقتك بربك قوية ومتينة فهي الأساس.

متم كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية

يؤكد الكاتب في النهاية بأنه لا ينبغي اكتساب مهارة واحدة محددة. وفمهارة واحدة غير كافية لتحقيق النجاح المراد لكن بخلاف اكتساب المهارات السبع والعمل على تطويرها وترسيخها لتكون جزءا من الشخصية.

بعد البحث والدراسة التي أجراها الدكتور ستيفن كوفي والتي شملت عادات أكثر الشخصيات فعالية وتأثيرا في المجتمع على مر التاريخ. توصل لخلاصة هذه العادات السبعة المشتركة بين هذه الشخصيات. كما أكد في ختام كتابه بأن هذه العادات يجب أن تكون جزءا من كل شخص ولا يجب أن يعتبرها خطوة أو مرحلة من مراحل حياته. وباعتبار العادة أكثر فعالية ونجاعة في الحياة أكثر من الخطوة.

عادات مترسخة إيجابية، بجانب تسطير الأهداف وترتيب الأولويات وجدولة المهام، مع التواصل الإيجابي الفعال وتحسين مهارات الإنصات وفن الإدارة الشخصية لا يمكنها إلا أن تجعل من الشخص إنسانا ناجحا ومؤثرا في محيطه.

إلى هنا نكون قد قدمنا عصارة هذا الكتاب التحفة القيم المليء بالأفكار الإيجابية والطاقة والتحفيز وأفكار التنمية الذاتية

مقالات ذات صلة