خصائص الجمهور المستهدف
التسويق دراسة الجمهور المستهدف
محتويـات
هل انتهيت من تصميم خطتك للتسويق، وقمت بتحديد جميع جوانب نجاح مشروعك التسويقي؟ وهل سطرت الأهداف التي ترغب في الوصول إليها في آخر العملية؟ ماذا عن الجمهور المستهدف من خلال مشروعك التسويق؟ هل حددت خصائص الجمهور المستهدف ؟
دور الجمهور المستهدف
هذه أسئلة ينبغي أن تجد لها إجابات واضحة قبل المباشرة بعملية التسويق الخاصة بك.
في الموضوع أسفله سنخصصه عن الحديث عن الجمهور المستهدف، كيف يجب تحديد جمهورك المستهدف؟ وما هي المعايير المعتمدة في ذلك.
تعد مرحلة تحديد وفرز المستهلك المنشود من أهم الخطوات القبلية قبل المباشرة بعملية التسويق، والتي ينبغي إيلاءها أهمية كبرى لدورها الكبير في نجاح عملية التسويق، والوصول إلى النسبة المتوقعة من المبيعات.
فلكل منتوج أو خدمة جمهورها الخاص، والمستهلك الخاص بها، لدى من الواجب ولتحقيق النجاح المطلوب تحديد المستهلك المنشود قبل البدْ بالتسويق.
1- من هو المستهلك المستهدف؟
لكل منتوج وخدمة مستهلك خاص به، Target audience، والجمهور المستهدف يقصد به العملاء الذين تصنع وتوجه لهم المنتجات والخدمات التي تقوم بتسويقها.
العملاء الذين تربطهم علاقة بالمنتوج أو الخدمة، المستهلك الذي تريد الوصول إليه وبيعه منتجك أو خدمتك وتحقيق النجاح المراد.
لتوضيح هذا المفهوم اكثر سنقدم امثله عن الجمهور المستهدف:
فرضا أنك تقوم ببيع وتسويق المعدات الرياضية المختلفة، فمن هو جمهورك المستهدف في هذه الحالة؟
الجمهور المستهدف في هذه الحالة: أصحاب الصالات الرياضية، والأشخاص الذين يمارسون الرياضة، والنوادي الرياضية المختلفة، المدارس التي تدرس التربية البدنية ….
هكذا يمكن تحديد الجمهور المستهدف فهو كل شخص له علاقة بالمنتج أو الخدمة المعروضة.
طريقة أخرى لتحديد الجمهور المستهدف
وهناك طريقة أخرى لتوضيح مفهوم الجمهور المستهلك، فمثلا:
يفكر محمد في الشروع في تسويق وبيع الملابس الرجالية العصرية، لكنه يعيش في منطقة صغيرة يعيش بها حوالي 20000 نسمة تتضمن مختلف الفئات العمرية.
قام محمد بدراسة مشروعه من كل النواحي كما أعد جميع الخطط والاستراتيجيات للنجاح في مشروعه. لكنه لم يحدد بعد المستهلكين المنشودين من خلال منتجاته وكيف سيصل لتحديدهم؟
إذن من الضروري عليه تحديد العملاء الذين يريد توصيل منتجاته إليهم.
بعد قيام محمد بدراسة المنطقة وبالاطلاع على الهرم السكاني للمنطقة وجد أن نسبة كبيرة من السكان يشكلها الرجال والشباب والأطفال، ودخلهم السكان يتناسب مع الأثمنة المخصصة لمنتجاته من الملابس الرجالية. لهذا نستنتج بأن مشروعه سينجح في هذه المنطقة.
معايير لتحديد الجمهور المستهدف
توجد مجموعة من المعايير الأخرى من غير جنس الأشخاص في تحديد الجمهور المستهدف من خلال المنتج أو الخدمة المعروضة مثل السن، الطبقة الاجتماعية، القدرة الشرائية للسكان، الخاصيات المجالية لكل منطقة….
يمكن لمجموعة من المنتجات أن تتخطى الجمهور المستهدف وتشمل عامة الناس. لكن يفضل التركيز في البداية على تحديد الجمهور المستهدف باعتبار أن لكل فرد مميزاته والأشياء المفضلة لديه وستكون هذه طريقة ناجحة في الحصول في الأول على عملاء وزبائن دائمين.
بهذه الطريقة يتم الحفاظ على جودة المنتوج والزيادة في عدد المنتجات والخدمات، كما يساعد هذا في تخصيص المحتوى والقنوات الخاصة بتقديم هذا المنتج وعرضه للتسويق.
من غير ان تحديد الجمهور المستهدف يساهم في إنجاح وتوجيه الحملة التسويقية إلى أن تحديد هذا الجمهور له أسباب كثير متعلقة بالتسويق.
2- ما الهدف من تحديد الجمهور المستهدف؟
في الماضي تقوم الشركات والمصانع المنتجة للمواد المختلفة توجهها لجمهور خاص يستهلكها. وكان الحل الوحيد لبيع منتجاتهم نظرا لعدم توفر الآلات والأساليب المتطورة لذلك.
بعد ذلك تطورت الصناعات وشهد العالم تقدم وظهور مجموعة من التقنيات والآلات وتم ابتكار أساليب وطرق جديدة لصناعة أنواع مختلفة من نفس المنتج. بهذه الطريقة أصبح العميل أو المستهلك لا يقتصر على منتج واحد فقط والذي يعرض في السوق، بل أصبح بإمكانه الاختيار بين عدد متنوع من المنتج وأصناف عديدة من نفس المنتجات بمميزات مختلفة.
زاد التطور التكنولوجي والصناعي من حدة وشراسة المنافسة بين كبريات الشركات والمصانع، واتجهت بذلك للاهتمام بالمستهلك قبل الإنتاج، وأصبحت تصنع منتجاتها وفق متطلبات العملاء. أصبحت تخصص دراسات مسبقة للمستهلك قبل القيام بتسويق منتجاتها لكي تلائم احتياجات المستهلك ومتطلباته وتنال رضاه عن ما تصنعه في ما بعد.
في نفس السياق يجب التفكير بالطريقة التالية:
هل الأشياء التي تحبها تنطبق على جمهورك؟ أو مجموعة معينة من الأشخاص؟ بالتأكيد لا يمكن للأذواق ان تكون معممة، فلكل شخص ذوقه الخاص ومميزاته التي يرغب لأي إيجادها في المنتوج الذي يقوم بابتياعه، ولا يمكن لمنتوج معين أن تكون لديه نفس القيمة بالنسبة لجميع الأشخاص.
من هنا نستنتج انه لا يمكن تعميم قاعدة معينة على جميع الناس في هذا الموضوع، بل ينبغي تحديد معايير مميزة لكل مجموعة من الناس وتوفي منتوجات على حسب هذه المعايير والمميزات.
من الأحسن تقسيم الأشخاص على مجموعة لتلبية طلب أكبر قاعدة من الناس والحصول على اكبر عدد من العملاء.
3- ما هي أمثل طريقة لفرز المستهلك المستهدف؟
دراسة الجمهور المستهدف وتحديد جمهور خاص بك ضرورة محتمة في حالة ما أردت تحقيق أفضل النتائج والتغلب على المنافسين وفرض نفسك ومنتجك في السوق. وينبغي أن تكون مميزا في تقديم منتجاتك وخدماتك لتوسيع قاعدة جمهورك المستهدف.
كيف يمكن تحديد الجمهور المستهدف بسهولة؟
يمكنك تحديد جمهورك المستهدف من خلال إتباع مجموعة من الخطوات والتي تتجلى في :
1- قم بإجراء دراسة للسوق
بعد دراسة معمقة للسوق التي ستقوم بالترويج لمنتجك فيه ستتمكن من معرفة متطلبات الزبائن وحاجاتهم والأشياء التي يبحثون عنها.
بالنسبة لدراسة السوق فهي مرحلة استباقية قبل الشروع في العمل أو وضع الخطة التسويقية، فمن خلالها ستتعمق في حيثيات المجال الذي تريد العمل فيه، إضافة إلى التعرف على المنافسين وطرق عملهم ومنتجاتهم ومجموعة من النقط المهمة قبل المباشرة في التسويق.
كما ينبغي الاستعانة بمجموعة من المعطيات الخاصة بالمنطقة التي ستقوم فيها بإنجاز مشروعك، مثل الإحصاءات والبنية السكانية، والكثافة السكانية، هذه كلها معلومات ستساعد في التخطيط لمشروعك وهندسته بشكل جيد.
2- اختر واحصر جمهورا معينا في السوق
من المستحيل أن تجعل العالم كله يعجب بمنتج أو خدمتك ويطلبها، لكن يمكن الحصول على مجموعة لابأس بها من العملاء وبالعمل الدؤوب والمتواصل والجودة ستتسع قاعدة عملائك شيئا فشيئا.
في هذه المرحلة ينصح بالاستعانة باستمارة، وقم بتوزيعها في مختلف الأماكن، وتتضمن هذه الاستمارة مجموعة من الأسئلة عن متطلبات الأشخاص وعن نوعية المنتجات التي يفضلونها، بهذه الطريقة ستضمن فهم متطلبات واحتياجات جمهورك و ستسهل عملية توصيل منتجاتك وتوفير خدماتك للناس.
الاستمارة المناسبة لهذه العملية يجب ان تحتوي على معلومات ضرورية متمثلة في: العمر أو السن، مكان السكن أو المنطقة، الجنس، إضافة إلى الدخل الخاص بالفرد.
من خلال استغلالك معطيات هذه الاستمارة ستتمكن من تحديد جمهورك المستهدف بكل سهولة. من خلال الاستبيان ستتمكن من فهم المستهلك أكثر ومدى حاجته للمجال الذي تشتغل فيه، وللمنتج الذي تعرضه عليه، كما ستعمل على إعلاناتك وتوجيه حملتك الترويجية ببساطة وسهولة.
تتميز هذه الاستمارات بإمكانية وتوزيعها شخصيا على الأشخاص أو يمكن نشرها على مواقع التواصل الاجتماعية، وفق القطاع أو مجال الاشتغال الذي ستباشر العمل فيه.
3- استعمل مختلف وسائل التواصل الاجتماعية
توفر وسائل التواصل الحديثة مجموعة من الخدمات وتتيح الوصول إلى عدد من التطبيقات بسهولة هذه التطبيقات والقنوات فرصة كبيرة لابد من الاستفادة منها في هذا المجال.
لا يشترط في مرحلة البداية أن تمتلك شبكة اجتماعية خاصة، لكن اكتسح القنوات الأكثر استعمالا من طرف الأشخاص الذين تطمح انضمامهم لمجموعة الجمهور المستهدف.
الصفحة الرسمية تعد أفضل، طريقة فعالة أكثر من البروفايل العادي. تنتشر الصفحة الإلكترونية بسرعة على شبكات التواصل الاجتماعية مثل الفيسبوك كما أن لدى الناس الصفحة الإلكترونية تمتلك مصداقية أكثر لدى الناس.
بعد مرحلة إنشاء الصفحة الخاصة بعملك وتجارتك أو مواقع إلكترونية تعرض فيها منتجك أو خدمتك ركز على الأشخاص الذي يتفاعلون مع منشوراتك بكثرة. اطلب أراءهم بشأن منتجاتك، ويمكن طلب منهم باقتراحات وإشارات وأفكار يمكن ان تضيفها على منتجك أو خدمتك.
4- أستعمل جميع الأدوات المتاحة على شبكة الأنترنيت
يجب الاطلاع دائما على تحديث منتجك على شبكات الأنترنيت، فمثلا ينبغي الاستعانة ب خدمة Google Trends لمعرفة أهم الأشياء التي يبحث عنها الناس كثيرا، وصنف الناس الذين يطلعون يبحثون على منتجات من قبيل المجال الذي تشتغل فيه.
إليك مثالا توضيحيا اكثر عن هذه الأداة:
فرضا كنت ستقدم على عمل مشروع خاص ببيع نوع معين من الألبسة الخاص بالمناسبات، ففي Google Trends ستظهر أمامك مختلف النتائج الخاصة بالأشخاص الذين بحثوا عن هذه الملابس كما سيعطيك الموقع معطيات عن موقعهم وطبقاتهم كذلك في الأشهر الماضية.
هذه المعطيات تقم المساعدة للمستهدف على إيجاد منتجك، وكذلك ستسهل الوصول إليك.
والآن يمكنك المباشرة بعملك بعد التعرف على جمهورك المستهدف.
بعد القيام بهذه الخطوات يجب أن تكون الأن باستطاعتك تحديد جمهورك المستهدف بسهولة. وبالتالي يمكن تحقيق نسبة عالية من الأرباح، بالإضافة إلى الحصول على عملاء أكثر بعد مدة قصيرة من البدء بالعمل وفق الخطوات المحددة.
خلاصة
العمل وفق خطة تحديد ودراسة الجمهور المستهدف، هي الطريقة الفعالة والأنسب لتحقيق التميز في السوق والريادة. وتحقيق التفوق على المنافسين لأن المعايير التي كانت تعتمد قديما لم تعد تفيد.
هذه الطريقة ستفيد في تجويد المنتج وتوفيره على حسب الطلب. كما أنها تجنب الخسارة كما يمكن إلغاء الأشياء التي لا تعجب الجمهور المستهدف في المنتج أو الخدمة عبر أخذ آرائهم من وقت لأخر.