كيف تحصل على راتب أعلى في مقابلة العمل
كيف تحصل على راتب أعلى في المقابلة الشخصية
ما هي أفضل إجابة على سؤال الراتب
محتويـات
يجب عليك اتقان فن التفاوض على الراتب لأن أي مقابلة عمل تخضع لمجموعة من القواعد التي يجب احترامها، وينبغي طرح مجموعة من العناصر الأساسية خلال المقابلة بالتدريج. وبالأخص فيما يتعلق بالنقطة المهمة كيفية طرح نقطة الراتب المخصص للوظيفة، والأمر المهم كيفية الحصول على راتب أعلى في مقابلة العمل حيث ينبغي ويتطلب منك دراسة طريقة التفاوض على الراتب لضمان الحصول على الراتب والأجرة المستحقة حسب الإمكانيات والمؤهلات والخبرات والمجهود الذي يتطلبه القيام بالوظيفة المقترحة.
كيفية التفاوض على عرض وظيفي
غالبا ما يشكل السؤال المتمثل في “كم تتوقع نعطيك كراتب؟” سؤالا محوريا أثناء مقابلة العمل، وينتظر مسؤول الموارد البشرية داخل الشركة الجواب ليعرف كيف ستتعامل مع السؤال، وكيف ستجيب عنه، ومناقشة الراتب في المقابلة وتحديده.
لدى ينبغي توخي الحذر أثناء الإجابة والتفكير بفطنة وتركيز قبل الإجابة، وهذا السؤال يطرح بشكل كبير خلال أي مقابلة عمل.
وفي مقال سابق تطرقنا الى كيفية التعامل والاجابة عن سؤال حدثني عن نفسك في المقابلة الشخصية.
تتطلب الإجابة على هذا السؤال الراتب ربطه بالوظيفة والعمل المقترح والتأكيد على أن المؤسسة أو الشركة ستخصص راتبا على حسب الوظيفة والمجهود الذي يتطلبه العمل وبناء على مؤهلات وكفاءات المتباري واحتياجات العمل بتلك الوظيفة.
وبالنسبة لقيمة الراتب فينبغي أخذ بعين الاعتبار مجموعة من النقاط الضرورية والتمرن عليها قبل القدوم الى المقابلة، ومن هذه النقاط ما يلي:
تخصيص الحد الأدنى للاجور
يرتبط الأجر الأدنى المخصص للوظيفة بالعمل والمجهود الذي يتطلبه القيام بالوظيفة، والمهام التي يتطلبها إنجاز الوظيفة، هنا يتجلى الاختلاف في الراتب من وظيفة لوظيفة.
وينصح عموما قبل إجراء مقابلة العمل لنيل الوظيفة المقترحة القيام ببحث في الراتب المخصص لها وبالضبط على الحد الأدنى المتوقع للوظيفة، والبحث عن معلومات على الراتب المخصص لنفس الوظيفة في شركات ومؤسسات وأماكن أخرى بنفس الإمكانيات والمؤهلات والخبرات، وتجدر الإشارة إلى أنه لا ينبغي قبول العمل بأقل من أدنى الراتب المخصص لمثل هذه الوظيفة.
تجنب طرح الراتب بداية المقابلة
يستحسن تجنب التطرق إلى الراتب وترك الأسبقية في التحدث عنه من قبل المسؤول عن الموارد البشرية الذي يجري معك المقابلة، وينبغي التركيز على الحديث أثناء المقابلة على ذكر مدى الجدية تجاه الوظيفة المقترحة، والاستعداد إلى بدل كل الجهود الممكنة من أجل تطوير الوظيفة والقيام بها على أحسن وجه.
سيقوم المسؤول بالتطرق إلى الحديث عن الراتب في سياق المقابلة وفي حالة عدم ملائمة الراتب المطروح مع ما هو متوقع أو كان اقل من الحد الأدنى ينبغي التفاوض على الراتب لكن في حدود المنطق.
تجنب التفاوض على الراتب إلى أن تنجح المقابلة
طبقا وحسب الدراسات التي اهتمت بموضوع الراتب أثناء مقابلة العمل فإنهم يجمعون على أنه يفضل تأجيل الحديث عن الراتب أو ذكره الى وقت ظهور علامات تشير الى نجاح مقابلة العمل والحصول على الوظيفة.
وهذه من أهم الأشياء التي تبين ذكاء المتباري، وهذه ملاحظة يتم تسجيلها من طرف مسؤول الموارد البشرية أو المسؤول عن المقابلة، ولا يأتي على ذكر الراتب أو يتطرق الى محور الراتب المخصص للوظيفة إلا بعد التأكد من نجاح المتباري في المقابلة ونيله الوظيفة باستحقاق.
بعد التحقق من أن المسؤول عن المقابلة مقتنع بالمؤهلات والكفاءات والخبرات المقدمة أمامه، وبعد ذلك ستظهر على تعابيره بوادر القبول والتوظيف ثم سيعرض الراتب المتعلق بالوظيفة على المتباري؛ وهنا يمكن اللجوء إلى التفاوض حوله في حالة ما لم يكن ملائما ومناسبا.
طريقة التفاوض على الراتب
تتم مناقشة الراتب وفق منحيين ويعتمد ذلك على المبلغ المعروض الخاص بالوظيفة، خلال مقابلة العمل، فيمكن أن يكون الراتب المقدم مناسبا وموافقا للعمل كما يمكن أن يكون أقل من القدر المتوقع؛ وهنا ينبغي التفاوض والنقاش حوله على الشكل التالي:
- في حالة تم التأكد من أن متوسط راتب هذه الوظيفة يكون بين 5000 إلى 6000 درهم، في حين أن المشغل خصص لهذا الغرض قدرا ماليا يبلغ بين 7000 إلى 7500 درهم، في هذه الحالة يجذر بالمتباري قبول المبلغ والعمل بالوظيفة، ويذكر بأن المبلغ مناسب له ويلائم توقعاته.
- وفي حالة عرض مبلغ مالي أقل مما هو متوقع وأقل من المبلغ المخصص لمثل هذه الوظيفة عادة، هنا ينبغي أن تبدأ عملية التفاوض، فمثلا إذا كانت الوظيفة تستحق مبلغا ما بين 4000 و4500 درهم.
في حين أن المشغل قدم مبلغا أقل مقدرا في حدود 3000 الى 3500 درهم. يكون التفاوض عبر اللجوء الى التفصيل في ذكر المؤهلات الشخصية، والخبرات والكفاءات ومدى التشبث بنيل هذه الوظيفة وأهميتها بالنسبة للمتباري، ومدى الاستعداد للقيام بهذه الوظيفة وإنجازها بطريقة جيدة وتطويرها.
وإضافة قيمة كبيرة الى المؤسسة المعنية، وعرض الأفكار والمعارف التي ستمكن من القيام بهذه المهمة على أكمل وجه. وفي حالة لم يتم إقناع المشغل بهذه الطريقة فيمكن رفض أو قبول العرض والوظيفة على حسب القناعات الشخصية.
- في بعض الحالات تكون قيمة الراتب المعروض صغير جدا بالمقارنة مع الوظيفة ومع ما كان متوقعا.
ففي حالة ما كانت الوظيفة تستحق 6000 درهم فأكثر ولكن المشغل يخصص لها 2500 درهم فهذا عرض بخس لا ينبغي قبوله، وبالتالي لا حاجة للتفاوض في هذا الصدد لأنه لن يفيد، وتقول بكل أريحية أنه تم رفض عرض وظيفي بسبب الراتب.
وهذا يرجع إما لأن الشركة تتبع نظام الرواتب المنخفضة أو أن المتقدم للمباراة لا يملك المؤهلات والمهارات الكفيلة بقيامه بالوظيفة بطريقة جيدة حسب نظر المشغل.
ويمكن للرفض أن يلعب في صالح المتباري ويجعل المشغل يقبل التوظيف مع الرفع من نسبة الراتب لأنه مضغوط والمتباري قادر على أداء الوظيفة بالشكل المطلوب وأنه الجدير بالعمل في الشركة، أو يمكن الانسحاب فقط لأنه لا يناسب العمل والموظف.
كيفية التفاوض على زيادة الراتب
اللجوء إلى استعمال بدائل أخرى للتفاوض بدل الراتب المحدد. توجد بجانب الراتب المخصص لأي وظيفة امتيازات أخرى يحضا بها الموظف، وفي حالة عدم الاقتناع بالراتب المعروض لقلته وعدم دخوله نطاق المتوقع والمرغوب.
غير أن المتباري في حاجة ماسة للعمل مهما كان، فيمكن الحصول على راتب أعلى في مقابلة العمل من خلال اللجوء الى التحدث حول تعويضات أخرى خاصة بظروف العمل وبعض التحفيزات، كبطاقات السفر والحضور إلى ندوات وتدريبات، ودروس خاصة على حساب الشركة، بالإضافة إلى التأمين الصحي للعائلة والتنقل وتعويض السكن، هذه كلها أشياء ذات قيمة يجب إعطائها أهمية.
أتبث مجموعة من الدراسات والأرقام الإحصائية بخصوص مدى رضا العاملين والموظفين عن رواتبهم؛ أن النسبة الكبيرة من الموظفين ليسوا مقتنعين وليسوا راضين عن رواتبهم ولا تكفيهم.
وعبروا عن ذلك في تصريحاتهم، ويحبذ في هذا الصدد العمل على إتقان أسلوب التفاوض والنقاش حول هذه النقطة الأساسية عند الرغبة في الإلتحاق بوظيفة معينة لضمان نيل الراتب المستحق والمرضي.