كيف تجتاز مقابلة العمل بنجاح

نصائح لاجتياز المقابلة الشخصية بنجاح

محتويـات

بعد مسار دراسي طويل مليء بالعمل والكد بجهد، في سبيل الحصول على الشهادات الضرورية والمؤهلة. تأتي المرحلة ما قبل العمل والحصول على الوظيفة؛ وهي إجراء مقابلات للتوظيف في المجال المطلوب، وعلى منوال المراحل السابقة فهي كذلك تحتاج الى مجهود وتخطيط مسبق، ودقيق لأنها لا تحتمل الغفلة أو الخطأ مهما كان بسيطا، بالإضافة الى أنها تقع في ظروف خاصة، وتحت مجموعة من الضغوطات، والاهم هو التنافس، حيث يوجد الكثير من المتنافسين حول نفس المقعد والوظيفة. وهنا يأتي دور كيف تجتاز مقابلة العمل بنجاح؟

اجتياز مقابلة العمل
كيف تجتاز مقابلة العمل بنجاح

لدى لا يجب الاستهانة بكيفية اجتياز مقابلة العمل بنجاح وينبغي إعطاءها وقتها في التحضير والاستعداد لها بشكل جيد، واستحضار جمع المؤهلات والخبرات والمهارات المكتسبة خلال مختلف مراحل الدراسة والاستناد الى الدروس التطبيقية والنظرية المكتسبة في هذا الخصوص؛ كدروس كيفية إجراء مقابلات عمل ناجحة.

الشهادات والديبلومات المحصل عليها ليست كافية وحدها، بل القدرات الشخصية على توظيف المعارف والمهارات المكتسبة، وفن التواصل ومهارة توظيف الخبرة المكتسبة شفويا، وطريقة استغلال نقط القوة ومختلف المؤهلات سبب نجاح المباراة أو مقابلة العمل، بالإضافة إلى هذه الشروط ينبغي للمقبل على اجتياز مقابلة شغل، التحلي بمجموعة من الأمور المهمة. فما هي هذه القواعد التي ينبغي الالتزام بها وتطويرها لمقابلة عمل ناجحة؟

الاستعداد الكافي والجيد للمقابلة

قبل الذهاب إلى المقابلة ينبغي التأكد من التوفر على جميع الوثائق الضرورية، والدقيقة لهذه المقابلة وتنظيمها وترتيبها بشكل جيد، بالإضافة الى العمل بتركيز على السيرة الذاتية وتنظيمها والحرص على الدقة وتبني الصحة والصدق في المعلومات التي تتوفر فيها. والعمل على التأكد من أصغر التفاصيل بها لتفادي الإرباك والأسئلة المفاجئة فيما يخص الوثائق. فهذا يعطي انطباعا أوليا جيدا لدى المشغل.

ينصح المقبل على اختبار مقابلة العمل التدوين بشكل مستمر من خلال مصاحبة مذكرة تكتب فيها أهم التفاصيل التي لا يجب الإغفال عنها، والتي يستوجب التطرق إليها ودفع المشغل على التركيز عليها كنقاط القوة والمهارات العملية المتمكن منها، بالإضافة الى التساؤلات المبهمة حول طبيعة العمل وظروفه.

القيام ببحث شامل عن نوعية العمل وطبيعته

من أهم القواعد الأساسية، والأمور التي يسأل عنها أي مقبل على العمل بمكان ما، هي عن المكان الذي سيعمل فيه سواء كان شركة أو مقاولة أو مؤسسة وغيرها، لدى ينبغي الإحاطة بجميع جوانب مكان العمل تاريخ تأسيسه وعلى يد من؛ والأنشطة التي تقام به ومجالات الاشتغال والاستثمار؛ وعملائه والبحث عن حيثيات الوظيفة المتقدم لها وكيفية القيام بها… ويمكن أيضا البحث عن معلومات مفيدة حول الأشخاص أو الشخص الذي سيجري المقابلة، فهذا سيفيد في طريقة الإجابة ومعرفة النقط التي يركز عليها في المقابلة، وبالتالي العمل عليها.

الهندام المناسب لمقابلة عمل

يلعب الهندام والمظهر اللائق دورا مهما في نيل الوظيفة المنشودة، فهي السبب في خلق انطباع أولي إيجابي لدى المشغل، لدى يجب العمل على الهندام والمظهر الخارجي المناسب من ملابس وأكسسورات لائقة وبسيطة دون المبالغة فيها، والاعتناء بالنظافة والملابس التي توحي بشخصية نشيطة وحيوية.

العمل على الحركات الجسمانية خلال المقابلة

خلال مقابلة العمل يتم التركيز بشكل كبير على تصرفات وحركات الشخص أثناء الكلام وخصوصا فور طرح الأسئلة ويتم تفسيرها، لدى من الضروري العمل على هذه النقطة ودراسة الأشياء والمعلومات التي تترجمها حركات الجسم لتنجب الحركات التي توحي بالأشياء السلبية، والتي ستكون عكس مراد المتباري، مثل هز القدمين وفرقعة الأصابع أو شبكها وتشتيت.

فيمكن تفسير هذه الحركات بغياب الثقة بالنفس أو الخوف أو التردد، وتوحي بمجموعة من المشاعر السلبية والتي يفهمها المشغل ولا تخدم صالحه ولا تناسب المنصب الشاغر، زيادة على الحركات فنبرة الصوت وطريقة الكلام كذلك مهمة جدا وتترجم مختلف الأشياء والأفكار التي تدور في ذهن المتباري والغير الظاهرة. ينبغي كذلك تجنب الإطناب أثناء الحديث، وقول المفيد بطريقة مختصرة وصريحة لتفادي الأخطاء والارتباك أثناء الكلام، فمن الجيد والحسن العمل بمبدأ ما قل ودل.

تبني اللباقة في التحدث والتحاور بذكاء

من الجدير بالذكر أن أسلوب الحوار مع الشخص يظهر أشياء كثيرة عن الشخصية المتحدثة، من ثقة بالنفس، وصدق في الحديث، واحترام الآخر، بالإضافة الى أنها تكشف فيما إذا كان المتباري مغرورا أو متكبرا أو متشبثا بآرائه، وهذه الأشياء لا يحبذها المشغل مهما كان.

من الضروري إظهار التواضع وحسن الإنصات وقبول النقاش والرأي المخالف بكل روح رياضية؛ وهذه كلها أشياء تندرج في إطار التحلي باللباقة واللياقة في الحوار والحديث وقاعدة أساسية في مقابلة العمل الناجحة. ينصح باختيار العبارات اللائقة والمحترمة والتي تصب في صميم الموضوع المتحدث عنه، ولا ضير في إظهار الاهتمام عبر السؤال عن الشخص أو الأشخاص الدين يجرون المقابلة عن أسمائهم، والإنصات لآرائهم بتمعن وتركيز وأخذه بعين الاعتبار عند التحدث فهذا يعطي انطباعا بانفتاح المتباري وتحليه بروح التواصل والإنصات الجيد للأوامر.

التقيد واحترام المواعيد

يستحسن القيام بزيارة مسبقة لمكان المقابلة لتفادي ضياع الوقت في البحث عن العنوان يوم المقابلة الخاصة بالعمل، لأن ذلك سيزيد من حدة التوتر والارتباك، وسيجعل المتباري يحس بالتعب والإرهاق قبل المقابلة، وأيضا ينبغي الالتزام بالموعد المحدد للمقابلة بدقة دون تأخير أو بالمجيء المبكر جدا فهذا سيلعب عكس المنحى الإيجابي للمقابلة. من الافضل الحضور قبل المقابلة ب 10 دقائق لا أكثر.

التدرب للمقابلة في المنزل قبل التوجه لمكانها

من الضروري التحضير للمقابلة مسبقا والاستعداد لها بشكل جيد، وذلك بالقيام ببحوث، والبحث عن معلومات عن كل ما يخص الأسئلة التي تطرح بشكل دوري، وطرق الإجابة عنها والأساليب المتبعة في ذلك، هذه الخطوة تعتبر دعما أساسيا في التحضير لها وتعطي نظرة شاملة عن كيفية إجرائها، وعن كيفية التعامل مع الأسئلة التي تطرح بذكاء وفطنة، وتجنب الخوف والارتباك والتردد أثناء الإجابة، زيادة عن تشتيت نقط الجواب، وبالأخص عندما تكون هذه التجربة الأولى.

بالنسبة لكل هذه الخطوات الخاصة بكيف تجتاز مقابلة العمل بنجاح فهي ترتكز على أساس مهم جدا وضروري إذ لا نفع لها من دونه، هذا الأساس هو الثقة بالنفس، فالإنسان الواثق من نفسه بإمكانه فعل أي شيء يريده وبوسعه تحقيق كل طموحاته والوصول إلى أهدافه، لكن دون أن ننسى أن الإفراط في الثقة يسمى غرورا وتعاليا على الآخرين. ليكون الإنسان ناجحا ينبغي أن يتفادى الغرور والتصنع والتكبر واحتقار الآخرين، فلنجاح مقابلة العمل يجب تبني مبدأ لا أحد أحسن من أحد، لكل واحد نقط قوة ونقط ضعف، والاحترام المتبادل خلق ينبع من إحساس النفس بالثقة وينبغي التحلي به في التعامل مع أي كان.

 

مقالات ذات صلة