كيف تجيب عن سؤال حدثني عن نفسك في المقابلة الشخصية

حدثني عن نفسك Tell me about yourself

كيف تجيب عن سؤال حدثني عن نفسك

محتويـات

التعرف على الطريقة الصحيحة للإجابة عن سؤال “حدثني عن نفسك” في مقابلات العمل؟ في جميع مقابلات العمل يطرح سؤال حدثني عن نفسك أو بصيغة أخرى تكلم عن نفسك باختصار، ويعتبر من الاسئلة الأكثر صعوبة على الخرجين الجدد وينبغي التحضير له، ودراسته قبل القدوم إلى مقابلة العمل، لأنه قد يظهر بسيطا في الوهلة الأولى لكنه في أحيان كثيرة يكون سؤالا فخا، زهو من أهم عوامل نجاح مقابلة العمل. ومن خلال الإجابة الجيدة على سؤال حدثني عن نفسك يمكن توقع نهاية المقابلة.

عندما يطرح هذا السؤال من طرف مدير الموارد البشرية، فإنه غالبا ما يبحث عن إجابة معينة، وليس عن أي إجابة كيفما كانت، في حين يلجأ بعض الباحثين عن عمل إلى إخبار المسؤول عن التوظيف عن أشياء لا تهمه مثل الهوايات وقصص لا تزيد شيئا من قيمة المقابلة، وبتلقائية مبالغ فيها وهذا ينعكس سلبا على مجرى المقابلة.

أهمية الانطباع الأول في مقابلة العمل

في معظم الأحيان يطرح هذا سؤال ” حدثني عن نفسك ” من طرف الشخص المسؤول عن التوظيف أثناء الاجتماع الأول به.

في الاجتماع الأول مع مدير الموارد البشرية يجب التذكر انه لا يعرف بعد شيئا عن المتقدم للوظيفة غير الاشياء المدرجة في السيرة الذاتية.

وهذه فرصة لا ينبغي تفويتها، ويجب الاستعداد لها من قبل، فهي تعتبر حاسمة في الحصول على العمل المقترح أو لا، فهو سؤال مفتوح يسمح للمتقدم للعمل بالتحدث عن نفسه بطريقة لائقة تخدم الهدف المنشود.

طبقا لمجموعة من الدراسات والتي استهدفت رؤساء مصالح التوظيف، فقد استنتجت من خلال الإحصائيات أن أكثر من 30 بالمائة منهم يعرفون من المؤهل للوظيفة منذ ال 90 ثانية الأولى، هذه الدراسات شملت 2000 من المسؤولين عن التوظيف.

يجب الا ننسى هذه القاعدة: فالنظرة الأولى المأخوذة عن المتقدم للوظيفة تبقى طويلة الأمد.

تشكل الأحكام المسبقة جزءا من الطبيعة الإنسانية ولا يمكن نكرانها، فمنذ اللحظة الأولى للقاء شخص معين يتم إصدار أحكام مختلفة على الشخص سواء ايجابية كانت أو سلبية.

وتتحكم في هذا الفعل مجموعة من الأسباب والدوافع؛ كالمظهر وطريقة اللباس وطريقة التحدث، والسلوك الشخصي وغيرها من التصرفات والحركات الجسمانية التي تدفع بالشخص الأخر إلى أخذ نظرة مسبقة عنه، ومنه سيتحكم هذا الانطباع الأول على مجرى المقابلة مع الشخص المقابل.

توجد مجموعة من الإجابات المحتملة لهذا السؤال حدثني عن نفسك “بالدارجة المغربية هدر ليا على راسك” باعتباره سؤالا متداولا بكثرة في جميع مقابلات العمل، لدى ينصح بالاستعداد له وتعداد إجابة مقنعة له.

حدثني عن نفسك يمكن أن يكون المحدد لمسار المقابلة منحاها في حالة طرحه منذ البداية، يمكن أن يزيد في فرصة الحصول على الوظيفة كما يمكن أن يكون سببا في رفض المتقدم للوظيفة.

الإجابة السليمة والمقنعة عن حدثني عن نفسك

ما هي الإجابة السليمة والمقنعة عن طرح السؤال «حدثني عن نفسك”؟ في هذا الصدد سنتطرق إلى ذكر بعض الطرق الصحيحة والإجابات المقنعة والجيدة، والتي تعبر عن المتقدم بطريقة جيدة عند طرح السؤال حدثني عن نفسك.

بداية ينبغي معرفة على الهدف من طرح هذا السؤال

ينبغي على المتقدم أن يصل إلى الهدف والإجابة التي يريد المسؤول عن التشغيل الحصول عليها، فهو في الغالب ليس مهتما بمعرفة تفاصيل حياتك أو قصصا من اختيارك بل المشغل يريد أن تقول له القيمة المضافة التي ستضيفها للمؤسسة وماذا سيستفاد من خبراتك ومهاراتك خلال عملك بالمؤسسة.

يطمح أي مشغل خلال بحثه عن موظفين أو عمال في شركته إلى إيجاد طاقات ومهارات وضخ دماء جديدة في المؤسسة. والتي ستساهم بشكل ما في السير بعجلة تقدمها وتطورها وإلى المزيد من النجاح والتفوق في مجالها، بالإضافة إلى الرفع من جودة الخدمات والحصول على الربح الأكثر والريادة.

هل يمكن إدراج بعض الأكاذيب والإمكانيات الغير الصحيحة؟

لا ينصح بإتباع طريق الكذب وادعاء أشياء ومهارات لا يتمتع بها المتقدم، لأنه سينكشف في النهاية مهما طال ولن يستفيد شيئا إلا مماطلة الشركة والمتقدم وهدر وقت كليهما.

بل ينبغي تدريب النفس على كيف تجتاز مقابلة العمل بنجاح، وتبني الصدق والأمانة في كل ما هو مدرج في السيرة الذاتية وأيضا عند التحدث عن المهارات والإمكانات في المقابلة الشخصية، طريق الكذب قصير ويفضل أن يكون المتقدم صادقا مع نفسه ويكون طبيعيا.

ومع هذا تجد الكثير من الباحثين عن العمل يدعون مهارات ومؤهلات لا يتمتعون بها، ويقنعون بها أنفسهم وتكون بداية الكذب من السيرة الذاتية إلى المقابلة ثم العمل، وهذا يقصر من أمد الوظيفة لأن الأكاذيب تنكشف بعد ذلك.

مها بلغ المتقدم في وصف مهاراته والادعاء بمؤهلات لا يمتلكها، لكن الحقيقة ستظهر خلال العمل وممارسة الوظيفة.

بالإضافة إلى ذلك فلا ينصح بإخبار المسؤول عن بعض العادات السيئة، والتعبير عن الرغبة في المغادرة المبكرة لمكان العمل، لأن هذا يحتسب نقطة سلبية وليست في صالح المتقدم.

كنموذج؛ لنفترض أن الباحث عن العمل مقبل على شغل منصب المسؤول عن التسويق في الشركة، وطرح عليه سؤال حدثني عن نفسك خلال المقابلة الشخصية لنيل هذا المنصب.

ينبغي خلال الحوار والاجابة عن هذا السؤال بالضبط تجنب قدر المستطاع الكلام عن النفس ومتطلبات الحياتية وقرب أو بعد الشركة عن محل السكن.

فما هي الإجابة الصحيحة والسليمة لهذا السؤال؟

سنقوم بذكر عدد من العناصر المهمة التي تساعد على تقديم جواب مقنع وجيد يساعدنا على اقناع مسؤول الموارد البشرية، لرفع نسبة القبول في الوظيفة الشاغرة.

التفوق والنجاح

يستحسن في بداية الحوار التطرق إلى التفصيل في ذكر النجاحات والتجارب المهنية العملية التي قام بها المتقدم ويفضل بداية الحوار بإحدى العبارات المميزة مثل: لقد كانت بدايتي في…. أو لقد خضت تجربة في… إلى غيرها من الأساليب التي يمكن البدئ بها.

«من بين التجارب المهمة التي خضتها في مجال الدعاية والتسويق هو عملي كمتخصص في الإشراف على مساعدة المؤسسات والشركات ومؤسسي ومسؤولي المقاولات الصغيرة والمتوسطة، ما يقارب الثلاث سنوات على التعريف بعلامتهم التجارية واستقطاب عملاء مهتمين بالمنتج ….، فقط خلال هذه السنوات الثلاث حققت نتيجة مشرفة في عملي بحيث ساهمت في تطوير وازدياد عملاء بنسبة تتراوح ما بين 150-350٪ في أقل من 4 أشهر لمختلف الشركات التي تتنوع منتجاها من شركة لأخرى.

الايجابيات ونقاط القوة

ينبغي على المتقدم للوظيفة امتلاك مهارات مميزة، وأن يعرف كيف يستغلها بذكاء والوقت المناسب للتفصيل فيها، فهذه تعتبر نقطة قوة يجب التركيز عليها وإعطاءها أهمية كبرى. لأنها يمكن أن تكون الفاصل في اختيار الموظف المناسب ويمكن للمتقدم أن يبدأ حواره ب تكمن قوتي في ….

” تكمن مهاراتي في أني أستطيع الوصول إلى خلق وتكوين قاعدة عملاء أوفياء للشركة، وقدرتي على إرضاء العملاء وهدفي الدائم هو تقديم الافضل، وأحرص على تكوين محتوى مرئي يعجب الجمهور المستهدف من خلال منتجات الشركة ويتبناه ويبدي إعجابه به بالتأكيد”.

تغيير مجرى الحديث ليصب في صالح المتقدم للوظيفة

في هذه النقطة ينبغي على المتقدم للوظيفة أن يصل إلى الطريقة التي يمكن من خلالها التعبير عن نفسه لدرجة يحول الحديث لصالحه، وإخباره بما يتوقعه منه بطريقة غير مباشرة، ويمكن بدا الحوار ب: هدفي من التقدم لهذه الوظيف هو أن ما ابحث عنه ….

” هدفي من التقدم لهذه الوظيفة هو أن ما أبحث عنه ويتوافق مع طموحاتي وإمكاناتي موجود بها، وهذه المؤسسة هي المناسبة لي، فهي مؤسسة سأكون فيها قيمة مضافة كعلامة تجارية منافسة في السوق، وأساعد وأساهم بشكل ملحوظ في الرفع من عدد الزبناء الأمر الذي سيرفع من مداخلها وتطوير منتجات جديدة، بالإضافة إلى أنني أسعى دائما على العمل ضمن فريق مهني متعاون وقوي، للاستفادة من ذوي الخبرات وتطوير مهاراتي وصقلها، وهذا ما وجدته في الوصف الذي طرحته شركتكم ” قم بذكر اسم الشركة” بخصوص الوظيفة الشاغرة بها.

بعد ذكر هذه النقط بجميع تفاصيلها سيكون رد المسؤول في هذه اللحظة إما إيجابيا “انطلاقا من كل ما ذكرته فهذا بالتحديد ما تبحث عنه شركتنا أن يكون متوفرا في موظفها لشغل هذا المنصب”، ويمكن ان يكون ردا سلبيا كأن يقول “هذا لا يناسب شركتنا ولا يتلاءم مع المنصب المقترح”. في هذه الحالتين سيكون المتقدم قد قدم ما عنده وعرض مؤهلاته بطريقة جيدة وأفكاره وطموحاته بخصوص الشركة.

في الأخير ستكون المقابلة إما في صالح المتقدم ويحصل في الاخير على مراده بنيل الوظيفة، إن كان ما قدمه ملائما للمنصب المقترح أو ستكون مقابلة تجربة مفيدة رغم عدم التوفق فيها، لكن بالبحث ستكون هناك فرص أخرى وأحسن، المهم هو اجراء مقابلة عمل جيدة والتفاؤل وعدم فقدان الأمل والبحث المتواصل.

النهاية الذكية لإنهاء مقابلة عمل

لنهاية مقابلة العمل الشخصية تأثيرا كبيرا ومستمر الأمد، وبالنسبة للنهايات فتكون دائما مختلفة باختلاف مجال المقابلة.

تعتبر فكرة اعتبار مقابلة العمل كمكالمة هاتفية في مجال المبيعات مع اختلاف العميل أو الزبون كل مرة، فقط هنا المتقدم يبيع مؤهلاته خبراته وكفاءاته المهنية لمسؤول معين.

وهنا تظهر مهارة توصيل الأفكار بطريقة جيدة ومفهومة وشيقة للشخص الماثل في الأمام، ومن أذكى الطرق استعمالا في إنهاء أي حوار من طرف المتقدم هي بطرح تساؤل مفتوح للمسؤول.

إشارة مهمة: الشخص الذي يقوم بطرح السؤال هو المتحكم في الحوار دائما

فمن خلال طرح سؤال مثل: هل هذا ما تبحث عنه “اسم الشركة”، يكون المتقدم قد أخذ زمام المقابلة من المسؤول، وأصبح المتحكم في مجرياتها وسيرها.

في هذا الموضوع تم التطرق لبين أفضل الإجابات الممكنة للسؤال الذي يبدو مستعصيا أحيانا للكثيرين، ألا وهو حدثني عن نفسك؟

مقالات ذات صلة